هل تكون بكتريا الإيكولاى هى الـذعر الجديد الذى يجتاح العالم هذا العام، بعد انتهاء جائحة أنفلونزا الخنازير، ذلك السؤال الذى يرد بذهن كل من يتابع أخبار ذلك المرض الذى تسبب فى إصابة 2500 شخص ووفاة 18 بمختلف الدول الأوروبية.
يزيد من تلك المخاوف انتقال المرض إلى قارة أخرى، حيث تم اكتشاف ما يقرب من 3 حالات بالولايات المتحدة الأمريكية، بما يشبه ظهور إنفلونزا الخنازير عام 2009 فى المكسيك ثم انتقالها المفاجئ إلى جميع أنحاء العالم.
لا يوجد أى تشابه بين عدوى بكتريا الإيكولاى و بين أنفلونزا الخنازير، هذا ما يؤكده د.عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، حيث إن "الإيكولاى" تعد بمثابة تفشى وبائى ولم تصل إلى مرحلة الوباء العالمى كما حدث مع أنفلونزا الخنازير عام 2009، كما أن المتسبب فى الإيكولاى هو نوع من البكتريا ينتقل بسبب الخضروات الملوثة بالبكتريا عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدى، على عكس الإنفونزا التى كانت عدوى فيروسيه تنتقل من شخص لآخر بسرعة عن طريق "الرذاذ"، لافتا إلى أنه لم يتم التوصل حتى هذه اللحظة للمصل الرئيسى للعدوى.
فى الوقت نفسه أوضح د.حسن بشرى، مستشار منظمة الصحة العالمية للأوبئة، أن المنظمة لم تعلن"جائحة" الإيكولاى، لأنها تعلن فى حالة انتقال المرض من شخص إلى أشخاص آخرين وانتشاره على المستوى العالمى، مشيرا إلى أنه لا يمكن مقارنة مرض الإيكولاى بفيروس أنفلونزا الخنازير، لذلك لا يوجد أى داع للذعر من المرض، وأضاف أنه لم تظهر أى حالة إصابة بتلك البكتريا فى إقليم شرق المتوسط، داعيا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية و غسل الأيدى والخضروات كنوع من الوقاية.
و من جهة أخرى، أوضح د.أشرف بيومى، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، أن بكتريا الإيكولاى هى بكتريا عادية يمكن القضاء عليها بأنواع المضادات الحيوية المتوفرة بالأسواق، لذلك لا يوجد لها أدوية خاصة مثل عقار "التاميفلو" الخاص بإنفلونزا الخنازير.
الكاتب: دانه الحديدي
المصدر: موقع اليوم السابع